دليل #defyhatenow الميداني للحد من خطاب الكراهية على وسائل التواصل الاجتماعية
30 يونيو 2018 بقلم: كيندي جيكوندا
الإنترنت ، وسائل التواصل الاجتماعي ، قوقل ، فيسبوك ، تويتر ، انستقرام و يوتيوب.
نميل إلى استخدام هذه المصطلحات بصورة تبادلية. معظمنا لم يلتحق بفصل دراسي يعلمنا كيفية استخدام الإنترنت بشكل مسؤول. بل تعلمنا كيفية التنقل في هذه المنصات بأنفسنا. الأمر ممتع ، ويقدم لنا إلهاء لا نهاية له ، ويمكنه أن يكون ممتعاً للغاية لدرجة تسبب الإدمان. ثم هناك هؤلاء الأشخاص الذين يشاركون أي شيء وكل شيء – صحيحا كان أو زائفا ، واقعيا أو خيالي ، مسيء وغير مسيء – إنهم فقط سيقومون بالمشاركة.
بعضنا يناضل من أجل التنقل عبر كل منصة من منصات الإنترنت، حيث تستمر هذه المنصات في التطور والانتقال إلى إمكانيات جديدة لتبادل الرسائل ومشاركة الأخبار والمقالات والأفكار. بمجرد أن تكون مرتاحًا في تنقلك عبر إحدى هذه المنصات، تنام بكل سعادة في جوارب دافئة كونك قد أصبحت أخيرا مختص في شيء ما. وينام المطورون أيضًا ويبدو أنهم يحلمون بأنهم بحاجة إلى تعذيب المستخدمين من خلال واجهات وقنوات جديدة. يصحوا المطورون قبلك و يقومون بتغيير جميع الخوارزميات. مرة أخرى ها أنت تكافح لمعرفة كيفية عمل كل شيء.
و من هذا المنطلق يأتي دليل #defyhatenow الميداني للحد من خطاب الكراهية على وسائل التواصل الاجتماعية.
الدليل عبارة عن أداة تقدم استراتيجيات وموارد للتخفيف من خطاب الكراهية ومكافحته سواء عبر الإنترنت أو في أرض الواقع. وهي مخصصة لأولئك الذين يستخدمون وسائل الإعلام الاجتماعية ويهتمون بأن يصبحوا أشخاصا ذو تأثير إيجابي في مجتمعاتنا. يهدف الدليل الميداني بشكل خاص إلى أولئك الذين يريدون أن يكون لهم تأثير إيجابي، من خلال تطوير مهارات وسائل التواصل الاجتماعية للتنقل عبر هذه المياه المتغيرة.
تم تطوير الدليل الميداني #defyhatenow للحد من خطاب الكراهية في وسائل التواصل الاجتماعية من قِبل فريق #defyhatenow – ، و هي مبادرة لرفع الوعي وتطوير الوسائل لمواجهة خطاب الكراهية المستند على وسائل التواصل الاجتماعية ، وخطاب النزاع والتحريض المباشر على العنف عبر الإنترنت. يهدف الفريق إلى المساعدة في تضخيم “المؤثرين الإيجابيين” من خلال غزو المشهد الاجتماعي في جنوب السودان بأصوات بناء السلام والرسائل المضادة، بدلاً من ترك هذا الفضاء مفتوحًا أمام عملاء النزاع. نظرًا لامتداد جهودنا عبر ورش العمل والتدريبات والأنشطة الأخرى ، بدأنا في رؤية الحاجة إلى توفير أداة شاملة تقدم إرشادات ونصائح حول كيفية التنقل عبر الشبكات الاجتماعية في إطار آمن وأخلاقي.
يسعى الدليل الميداني الخاص ب #defyhatenow إلى دعم أولئك الذين يعملون إما كأفراد أو بالتعاون مع العديد من الشباب جنوب السودانيين، والمجتمع المدني ومنظمات بناء السلام والمنظمات الإعلامية والوكالات الدولية والكنائس والمدارس في جنوب السودان. بقدر ما هو موجه نحو جمهور جنوب السودان ، فقد تم استخدام الدليل أيضًا في أوغندا ومصر وكينيا. إنه متعدد الاستخدامات للغاية، ونأمل أن يتم تطبيق الكثير من المعلومات والأدوات التي يحتويها على أي سياق في جميع أنحاء العالم. بالإضافة إلى الدليل الميداني ، هناك مجموعة من البطاقات المفاهيمية لتسهيل المناقشات ، والملصقات التي توضح الأفكار الرئيسية ، وملاحظات الميسرين ، ولعبة للوصول إلى “جنوب السودان الحر و المزدهر”. يُضمن الدليل الميداني الخاص ب #defyhatenow التعلم من اللعبة كطريقة مرحة لتعزيز ما تم تعلمه مع المجموعة.
تؤكد المبادرة على أن: “السلام هو مسؤولية كل فرد منا ، سواء من حيث قدراتنا كأفراد أو كجزء من مجتمعات. وهذا الإدراك يدفعنا إلى إعادة النظر في دورنا كمدونين ، معلمين أو مواطنين في الحفاظ على السلام وصنعه في هذه الصورة العالمية المعقدة النمو. وسائل التواصل الاجتماعية هي مجرد أداة أثبتت أنها مؤثرة في صنع السلام، و في تعطيله ، وبالتالي فإن من مسؤوليتنا أن نستخدمها بحكمة. ”
وكما يعلق ستيفن كوفاتس ، r0g_agency، فإن: “التحريض على العنف هو أمر محدد للغاية، يحتاج إلى عمل استراتيجي في سبيل التصدي له، ويتطلب من قادة المجتمع والمواطنين أن يشاركوا في أعمال مباشرة للتخفيف من خطر اندلاع العنف. في حين أنه يمكن لخطاب الكراهية أن يكون أساسا للتحريض ، فلا يزال بإمكان المرء استخدام الاستراتيجيات الشخصية للتواصل مع المتحدثين ، وتقليص لهجة الخطاب وتغيير المواقف. هناك حوجة إلى الاستراتيجيات الجماعية لتبني رد فعل “كمجتمع” على الخطاب الخطر عبر الإنترنت، والتخفيف من العوامل التي تساهم في العنف على أرض الواقع “.
هذا الدليل هو أحد الأدوات الاستراتيجية القابلة للتنفيذ، و التي ستعزز جهودنا الفردية نحو الاستخدام الصحيح لجميع المنصات عبر الإنترنت.
التدشين الرسمي لدليل #defyhatenow الميداني هو في الثاني من يوليو في جوبا. وقد تم تطويره من النموذج الأولي، إضافة للتعليقات من فريقنا والميسرين والشركاء، ليكون أكثر صلة قدر الإمكان. نأمل أن تكون هناك مادة مفيدة لكل من يرغب في تبنيها، و هذا من شأنه أن يجعل تجاربنا المشتركة أكثر دقة و إطلاعا وإدراكًا عبر الإنترنت.
قم بالمشاركة: